إن يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2019 يعتبر يوما ذا قيمة لا
تحصى بالنسبة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة علاء الدين الإسلامية
الحكومية، كيف لا، وقد أقامت فيه الكلية ندوة علمية على المستوى العالمي.
أشار الدكتور أندي إبراهيم رئيس اللجنة التنفيذية للندوة
ووهو الكيل الأول للكلية في كلمة ألقاها خلال حفلة افتتاحية للندوة بعد أن رحب
فيها بجميع المشاركين راجيا لهم المزيد من العلم والخبرة إلى أن هذه الندوة يراد
بها توسيع أفكار الطلاب والمشاركين إلى أقصى حدود ممكنة.
ولما حان دور الدكتور هاشم حداد بصفته عميدا للكلية، صرح
في كلمته بأن اللغة العربية تلعب دورا هاما في فهم مصدرين أساسيين للإسلام، وهما
القرآن والأحاديث النبوية، ولا يمكن فهم أحدهما بمعزل عن الآخر، وأضاف أن الكلية
ستقيم ندوات مماثلة في أوقات لاحقة، وستصطحب فيها كثيرا من الخبراء فيما يخص
الكلية من أبعاد العلوم وجوانب المعارف.
وعندما حان دور الوكيل الرابع للجامعة الأستاذ الدكتور
دار السلام شمس الدين، انتهز الفرصة قائلا في كلمته الافتتاحية إن رئيس الجامعة لا
يمكنه حضور هذه الندوة، فتكلم نيابة عنه، ثم افتتح الندوة بشكل رسمي راجيا من الله
تعالى أن تتم الندوة كما يلزم.
وقد حضر الندوة عدد غير قليل من المشاركين والمشاركات،
سواء أكانوا من الكلية نفسها، أم من كليات أخرى مجاورة لجامعة علاء الدين أو من
غيرها من جامعات. ومما يثير دهشة المشاركين حضور خبير لغوي يدعى داستين كويل في
الندوة، وهو أميركي الجنسية، حيث ساهم فيها بطرح بعض أسئلة على المتكلمين.
ومن الوقائع الملموسة أن الندوة قد أعجبت كثيرا من طلاب
العلم، كما أعجبت كثيرا من المولعين باللغة العربية، ويشير إلى ذلك إقبالهم الزائد
على الندوة ومساهمتهم ومدخلاتهم فيها بطرحهم أسئلة يطلبون من المتكلمين الإجابة
عنها حسب ما يسد حاجاتهم من معلومات أو حسب ما يريدون الوصول إليه من معارف.
وقد أدلى فيها 4 متكلمين آراءهم حول الموضوع المقترح أي
:"الإسلام واللغة العربية بين الماضي والحاضر"، حيث تحدث الأستاذ
الدكتور محمد رشدي خالد عن اللغة العربية عبر عصور مرت بها، وتحدث الدكتور محمد
سعد عبد الخالق جاد الله عن اللغة نفسها وأكد من خلال كلماته أن اللغة العربية هي
أصل اللغات السامية، ثم تحدث الشيخ محمد جمال محمد الأنصاري العمري عن نفس اللغة
وعلق كلماته بأن العربية يجب أن يتعلمها المسلمون لكونها لغة الدين إذ لا يمكن فهم
الدين إلا بفهمها مسبقا.
وفي الجزء الأخير من الندوة، أدلى الشيخ عبد العزيز محمد
ذكي أبو عريشة بأفكاره مصرحا بأن اللغة العربية لا يمكن فصلها عن الإسلام، كما لا
يمكن فصل الإسلام عنها، فعلى المسلمين الاعتزاز بلغة دينهم، فلا ينبغي لهم إحلال
لغات أخرى محلها وفقا لما يمكن تلخيصه من كلماته المطروحة.
وقد قام بتوجيه هذه الندوة السيد باسو بلاواغاوو، وبدا
أنه قد ساق مجرى الندوة بما يعجب المشاركين والمشاركات فيها، مما يدل على انتباههم
الفائق لها، إذ وجهها بشكل يستحق التقدير والثناء.
والآثار المترتبة على هذه الندة أن المشاركين فيها أصبح لديهم مقدار كاف من
المعلومات بشأن الإسلام واللغة العربية وما اجتازه كل منهما من المراحل حتى أصبح
كل منهما كما يظهر لأعيننا بوضوح.